المقداد لـ أمير عبد اللهيان: نرحّب بجهد إيران في حل المشاكل بين سوريا وتركيا

 



متابعات/عربي ودولي

 ٢ / يوليو /٢٠٢٢م


أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أنّ "العلاقات بين طهران ودمشق هي علاقات استراتيجية". 


وخلال مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد عقب لقاءٍ جمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، قال أمير عبد اللهيان: "كان لي لقاء مع الرئيس بشار الأسد استمر نحو ساعتين وبحثنا العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة".


وأضاف أنّه "تم التطرق أيضاً إلى مواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ولاسيما التعاون الطويل الأمد في المجال الاقتصادي". 


وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ "سوريا تقف في الخط الأمامي في مواجهة الصهيوني المحتل"، مؤكّداً "دعم بلاده الحاسم للمقاومة لضمان الأمن المستدام في المنطقة". 


وأشار إلى أنّ "أي تدخل أجنبي في المنطقة غير صائب ويُعقّد الأوضاع"، معتبراً أنّ "أي إجراء عسكري تركي في شمال سوريا يزعزع الاستقرار في المنطقة". 


وصرّح الوزير الإيراني بأنّه تحدث مع المسؤولين الأتراك وأكّد لهم أنّ "الحل هو في إجراء حوار بين المسؤولين الأمنيين للبلدين"، مشدداً على أنّ "إيران ستبذل جهودها للحيلولة دون وقوع نزاع عسكري في الشمال السوري". 


وأضاف: "مستعدون لتقديم أي حل سياسي ونعارض أي إجراء عسكري في سوريا"، قائلاً إنّ طهران "تدعم حل المشاكل بين سوريا وتركيا عبر الطرق الدبلوماسية".


المقداد: نرحّب بالدور الإيراني في حل المشاكل مع تركيا

بدوره، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إنّ "هناك جهد إيراني لحل المشاكل مع تركيا من دون قرع طبول الحرب"، معلناً ترحيب بلاده بـ"الدور الإيراني في هذا الخصوص".  


وأوضح المقداد عقب لقائه نظيره الإيراني، أنّه "جرى خلال اللقاء بحث معمق في العلاقات الثنائية وتحسين العلاقات بين دول الجوار"، مضيفاً: "بحثنا مسار جنيف وأستانا، وسوريا تتفق مع إيران في المضي في هذين المسارين". 


وأدان وزير الخارجية السوري "المحاولات الغربية لتوسيع دائرة الإرهاب والحرب في بعض المناطق"، متوجّهاً إلى الاحتلال الإسرائيلي بالقول: "لدينا حدود وقادرون على التصدي لهجماتكم". 


وشدّد في السياق على أنّ "بلاده تقف إلى جانب الفلسطين في وجه الاعتداءات الصهيونية". 


الأسد: العلاقات بين إيران وسوريا تحالف استراتيجي

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله أمير عبد اللهيان، أنّ "هناك وضعاً يتشكل في المنطقة من شأنه أن يغير التوازن بها لصالح سوريا". 


وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ الرئيس السوري وصف العلاقات بين إيران وبلاده بأنّها "تحالف استراتيجي"، مضيفاً: "شهدنا علاقات متنامية بين البلدين خلال الأربعين عامًا الماضية".


والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، الرئيس السوري بشار الأسد، على امتداد زيارته والوفد المرافق له، الحالية إلى دمشق. وبحسب الخارجية الإيرانية، فإنّ "الهدف من هذه الزيارة هو استعراض العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية مع المسؤولين السوريين".


وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصل على رأس وفدٍ إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، حيث كان في استقباله نظيره السوري فيصل المقداد.


وتحدّث أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي عقب وصوله إلى دمشق، عن أهداف زيارته الحالية للجمهورية العربية السورية، موضحاً أنّ جزءاً من زيارته إلى سوريا يهدف إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سوريا وتركيا، "باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة بإيران".


وأضاف أمير عبد اللهيان: "استكمالاً لزيارتي إلى تركيا التي استمرت 4 أيام، لا بدّ من إجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين. التغييرات تحدث في المنطقة، ويجب أن نحاول أن نجعل دور إيران دائماً دوراً بناءً في المنطقة، ومنع حدوث أزمة جديدة في المنطقة". 



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال