إسرائيل توجه صفعة قوية لبن سلمان
مرصد شبه الجزيرة
متابعات/عربي ودولي
١٣ / يوليو /٢٠٢٢م
فضح رئيس وزراء إسرائيل الأسبق زعيم المعارضة فيها بنيامين نتنياهو ولي العهد محمد بن سلمان بالكشف عن دوره الكبير في تعزيز التطبيع الإقليمي وإقامة علاقات عربية مع تل أبيب.
وصرح نتنياهو بوضوح عن “تقديره لولي العهد محمد بن سلمان، على مساهمته في إنجاز أربع اتفاقيات سلام تاريخية حققناها – الاتفاقيات الإبراهيمية” في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وعلقت وسائل إعلام عبرية بأن نتنياهو وجه صفعة مدوية لمحمد بن سلمان بالكشف أنه شريك في اتفاقات التطبيع وأسهم في التوصّل إلى التطبيع مع 4 دول عربية.
وقال نتنياهو: “إذا عدت إلى قيادة إسرائيل، فإنني أعتزم تحقيق اتفاقيات سلام كاملة مع المملكة العربية السعودية وكذلك مع دول عربية أخرى”.
وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها أي مسؤول إسرائيلي بهذا الوضوح عن مساهمة محمد بن سلمان في توقيع اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
وبينما يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لجولة في المنطقة يبدأها من تل أبيب مروراً بالرياض، كثف القادة الإسرائيليون والإعلام العبري الترويج لهذه الزيارة وتصنيفها تحت خانة “المكسب”، وسط الحديث عن “سوق شرق أوسطية مشتركة”، إلى جانب تحالف إقليمي بمشاركة السعودية.
وبهذا الصدد أعرب وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن تطلعه إلى أن تضع زيارة بايدن للمنطقة الأسس لإقامة “سوق شرق أوسطية”، قائلاً: “لقد آن الأوان لبناء سوق مشترك جديد للشرق الأوسط يضم إسرائيل والسعودية والأردن”.
وردّاً على سؤال، خلال مؤتمر اقتصادي تستضيفه صحيفة كالكاليست، عما يتوقع أن تسفر عنه زيارة بايدن، قال ليبرمان “إنشاء سوق جديدة مشتركة في الشرق الأوسط. هذا هو التحدي الكبير”.
ومضى قائلاً “(هذه السوق) ستغير الواقع هنا من الأول إلى الآخر في كل من المجالين الأمني والاقتصادي. لذلك آمل أن يكون التركيز خلال زيارة بايدن على إقامة هذه السوق الجديدة في الشرق الأوسط”.
وأضاف ليبرمان أن رؤيته الإقليمية تشمل “نوعاً من طريق سريع عابر للشرق الأوسط” وشبكة للسكك الحديدية تربط الدول الشريكة. وجاء تصريح ليبرمان هذا في سياق إبراز وسائل الإعلام الإسرائيلية توقعات بأن تنجح زيارة بايدن إلى المنطقة، لا سيما حقيقة توجهه من مطار بن غوريون إلى جدة بشكل مباشر، كرمز للتطبيع مع السعودية.
ويروج الإعلام العبري لخطوات التطبيع مهما كانت صغيرة مع السعودية، وفق تصريحات في هذا الاتجاه تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أخيراً، نقلاً عن رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي يئير لبيد خلال جلسة الحكومة الأسبوعية وإعلانه أن بايدن سيحمل معه إلى الرياض رسالة “سلام إسرائيلية” لكل شعوب المنطقة.
وتسهب وسائل إعلام إسرائيلية في هذا السياق في الحديث عن صفقات جديدة قد تبرمها إسرائيل بوساطة أميركية، بما في ذلك مع السعودية، والتلويح لاحتمالات وضع أسس لتحالف أمني دفاعي إقليمي،
الى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية ل”سعودي ليكس”، أن محمد بن سلمان يجهز المليارات لصفقات عسكرية ضخمة مع إسرائيل لتعزيز التطبيع معها.
وذكرت المصادر أن بن سلمان رصد ميزانية ضخمة بشكل إضافي بغرض الاستيراد العسكري الشامل من إسرائيل وإبداء المزيد من حسن النوايا تجاهها.
التسميات
السعودية